الجمعة، 1 يناير 2016

المجوس



أول من بشر بالمسيحية كان المجوس وهم من غير اليهود
******************
متى 2 :1 ، 2 مع متى 2 : 10 – 12
-----------------
 
1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ،
Τοῦ δὲ Ἰησοῦ γεννηθέντος ἐν Βηθλέεμ τῆς Ἰουδαίας 
توو ديه إيســـوو جيـــــــننيثينتوس إن بيثلييـــــــم تايس إيوديـــــاس  
---
 فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ،
ἐν ἡμέραις Ἡρῴδου τοῦ βασιλέως, 
إن هيميرايس هـِـــرودوو تـــو باسيليـــــــوس
-------
 إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ
ἰδοὺ μάγοι ἀπὸἀνατολῶν 
إيدوو  ماجــوى أﭘـواهاتـــــــــولون
--------
 قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ
παρεγένοντο εἰς Ἱεροσόλυμα 
 
ﭘـاريجينونــــتو أيس  إيروســــولوما
2قَائِلِينَ:«أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟
λέγοντες, Ποῦ ἐστιν  τεχθεὶς βασιλεὺς τῶν Ἰουδαίων; 
ليجونـــتيس ﭘـــوو إيستين هـُـ تيخثأيس باســـيليوس تــون إيودايــــــون
---------
 فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ
εἴδομεν γὰρ αὐτοῦ τὸν ἀστέρα  
أســــــــتيرا تـون أوتـــوو جـــار إيدوميــن
--------------
 فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ».
καὶἤλθομεν προσκυνῆσαι αὐτῷ.  ἐν τῇ ἀνατολῇ
أوتــــــاو ﭘـروسكونايســـاى كاييلثوميـــــــن أناتــــولاى تاى إن
------------
10فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا
ἰδόντες δὲ τὸν ἀστέρα ἐχάρησαν 
إيدونتيس ديه تــون أستــــيرا إيخاريســــان
------------
فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. 11
χαρὰν μεγάλην σφόδρα. 
 
خاران ميجـــــالين سفــــودرا
----------------
 وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ،
καὶ ἐλθόντες εἰς τὴν οἰκίαν 
كاى إلثونتــــيس أيس تاين أويكـــيان
----------------
وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ.
εἶδον τὸ παιδίον μετὰ Μαρίας τῆς μητρὸς αὐτοῦ, 
إيدون  توه  ﭘـايديوس  ميتـــا  مـــارياس تاين ميتـــروس  أوتوو
------------
فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ.
καὶ πεσόντεςπροσεκύνησαν αὐτῷ, 
كاى ﭘـيســـــونتيسـﭘـروسيكونايسان أوتــــاوو
------------
ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ
καὶ ἀνοίξαντες τοὺς θησαυροὺς 
كاى أنويكسانتيـس  تووس ثايســــاورووس
--------
وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا:

αὐτῶν
 προσήνεγκαν αὐτῷ δῶρα, 
أوتاوون  ﭘـروساينيجـكان أوتــــــــــاوو دورا
-----------
 ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا.
χρυσὸν καὶλίβανον καὶ σμύρναν.
خروسون كايليبــــــانون  كاى سمــــورنان
-------------
 12ثُمَّ إِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِمْ فِي حُلْمٍ
 καὶ χρηματισθέντες κατ' ὄναρ  
كاى كاتو   خريسماتيســـــثينتيس أونــار 
--------------
 أَنْ لاَ يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ،
μὴ ἀνακάμψαι πρὸς Ἡρῴδην, 
ماى أناكاموبـــساى ﭘـروس  هرودايــن
---------------
انْصَرَفُوا فِي طَرِيق أُخْرَى إِلَى كُورَتِهِمْ.

δι' ἄλλης ὁδοῦ ἀνεχώρησαν εἰς τὴνχώραν αὐτῶν.
ديى هالياس هـُدوو أنيخاورايسان أيس تاينخـــــوران أوتوون
كنت أنتظر من طلبتنا أن يهتموا بالسؤال عن أولئك المجوس ، وكنت أنتظر أسئلة على نمط ونهج :  ما هى ديانة هؤلاء المجوس ؟ كيف توصلوا لتلك المعرفة ؟ هل ظلوا مؤمنين بالمسيح بعد رحيلهم من أورشليم ؟ ما هى الفائدة التى رآها الوحى فى ذكر هذه الحادثة ؟
ولكن يبدو أن للعام الجديد بهجته ورهبته فى نفس الوقت ، والحلوى والملابس الجديدة لــــــها حساباتها التى جعلت مساحة ما تبقى فى عقل القارىء لا تتسع لمثل تلك التساؤلات .
ولكن يعز علىّ أن تمر الأمور هكذا ..........
أول من إستخدم التعبير " مجوس"
μάγος كان هيرودتس المؤرخ *1وأطلق هذه التســـــمية على فئة تنتمى لإحدى العشائر التى كانت تسكن فى بلاد مادى جنوب شرق الإمبراطـــــــــورية الفارسية .
ولكن – كما يقول "إيليس" *
2- كانت تلك التسمية شائعة فى إطلاقها على الفئة التى تمــــــثل الحكمة والتى كانت تحظى بإحترام المجتمع فى بلاد الرافدين وفى عموم المنطقة الكلدانــــــية والبابلية والفارسية وهى فئة من يتمكنون من فك ألغاز الأحلام بوصفها رسائل غامضـــــة من الآلهة ، وكان المجتمع البابلى والفارسى يضع دانيال ورفقائه من بين تلك الفــــــــئة المـُـمـَـيزَة بالحكمة ( راجع دانيال 1 : 20 ، 2 : 27 ، 5: 15 )
1 : 20وَفِي كُلِّ أَمْرِ حِكْمَةِ فَهْمٍ الَّذِي سَأَلَهُمْ عَنْهُ الْمَلِكُ وَجَدَهُمْ عَشَرَةَ أَضْعَافٍ فَوْقَ كُلِّ الْمَجُوسِ وَالسَّحَرَةِ الَّذِينَ فِي كُلِّ مَمْلَكَتِهِ. 21وَكَانَ دَانِيآلُ إِلَى السَّنَةِ الأُولَى لِكُورَشَ الْمَلِكِ.
2 : 27أَجَابَ دَانِيآلُ قُدَّامَ الْمَلِكِ وَقَالَ: «السِّرُّ الَّذِي طَلَبَهُ الْمَلِكُ لاَ تَقْدِرُ الْحُكَمَاءُ وَلاَ السّــَحَرَةُ وَلاَ الْمَجُوسُ وَلاَ الْمُنَجِّمُونَ عَلَى أَنْ يُبَيِّنُوهُ لِلْمَلِكِ.
5: 11 11يُوجَدُ فِي مَمْلَكَتِكَ رَجُلٌ فِيهِ رُوحُ الآلِهَةِ الْقُدُّوسِينَ، وَفِي أَيَّامِ أَبِيكَ وُجِدَتْ فِـــــــيهِ نَيِّرَةٌ وَفِطْنَةٌ وَحِكْمَةٌ كَحِكْمَةِ الآلِهَةِ، وَالْمَلِكُ نَبُوخَذْنَصَّرُ أَبُوكَ جَعَلَهُ كَبِيرَ الْمَجُوسِ وَالسَّحَرَةِ وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ. أَبُوكَ الْمَلِكُ. 12مِنْ حَيْثُ إِنَّ رُوحًا فَاضِلَةً وَمَعْرِفَةً وَفِطْنَةً وَتَعْبِيرَ الأَحْلاَمِ وَتَبْيِينَ أَلْغَازٍ وَحَلَّ عُقَدٍ وُجِدَتْ فِي دَانِيآلَ هذَا، الَّذِي سَمَّاهُ الْمَلِكُ بَلْطَشَاصَّرَ. فَلْيُدْعَ الآنَ دَانِيــــآلُ فَيُبَيِّنَ التَّفْسِيرَ».
5:  14 – 16"
14 قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ أَنَّ فِيكَ رُوحَ الآلِهَةِ، وَأَنَّ فِيكَ نَيِّرَةً وَفِطْنَةً وَحِكْمَةً فَاضِلَةً. 15وَالآنَ أُدْخِلَ قُدَّامِي الْحُكَمَاءُ وَالسَّحَرَةُ لِيَقْرَأُوا هذِهِ الْكِتَابَةَ وَيُعَرِّفُونِي بِتَفْسِيرِهَا، فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُبَيِّنُوا تَفْسِيرَ الْكَلاَمِ. 16وَأَنَا قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُفَسِّرَ تَفْسِيرًا وَتَحُلَّ عُقَدًا. فَــــإِنِ اسْتَطَعْتَ الآنَ أَنْ تَقْرَأَ الْكِتَابَةَ وَتُعَرِّفَنِي بِتَفْسِيرِهَا فَتُلَبَّسُ الأُرْجُوانَ وَقِلاَدَةً مِنْ ذَهَبٍ فِي عُنُـــقِكَ وَتَتَسَلَّطُ ثَالِثًا فِي الْمَمْلَكَةِ».
لقد أراد الله من وراء إتيان المجوس أن ينبه اليهود لما سبق الله وأنبأ به الأنبياء فى العـــــهد القديم حتى ينتبهوا لبداية عهد المسيا الجديد بولادته
بينما كان العهد الجديد فى عصر تالى لفترة بشارة المجموس فى سفر الأعمال يحظـُـــــر القيام بتلك المهام التى كان يقوم بها من أطلقوا عليهم لقب المجوس فى تاريخ شعب الله القديم تمسكآ بالشريعة الموسوية ( راجع تثنية 18 : 10 – 14 )
10لاَ يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ، وَلاَ مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً، وَلاَ عَائِفٌ وَلاَ مُتَفَــائِلٌ وَلاَ سَاحِرٌ، 11وَلاَ مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً، وَلاَ مَنْ يَسْأَلُ جَانًّا أَوْ تَابِعَةً، وَلاَ مَنْ يَسْتَشِيرُ الْمَوْتَى. 12لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مَكْرُوهٌ عِنْدَ الرَّبِّ. وَبِسَبَبِ هذِهِ الأَرْجَاسِ، الرَّبُّ إِلهُكَ طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ. 13تَكُــــــــونُ كَامِلاً لَدَى الرَّبِّ إِلهِكَ. 14إِنَّ هؤُلاَءِ الأُمَمَ الَّذِينَ تَخْلُفُهُمْ يَسْمَعُونَ لِلْعَائِفِينَ وَالْعَرَّافِينَ. وَأَمَّا أَنْــــتَ فَلَمْ يَسْمَحْ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ هكَذَا.
ولأجل هذا السبب كانت وجهة نظر الكنيسة منذ تأسيسها مبنية على أساس فكرة تثبـــــيت ذلك الفكر المأخوذ من الشريعة الموسوية ( راجع أعمال 8 : 9 ، 13 : 6 ، 7 )
أعمال 8 : 9
، 13 ، 19 – 22
 
وَكَانَ قَبْلاً فِي الْمَدِينَةِ رَجُلٌ اسْمُهُ سِيمُونُ، يَسْتَعْمِلُ السِّحْرَ وَيُدْهِشُ شَعْبَ السَّامِرَةِ، قِائِلاً إِنَّــــهُ شَيْءٌ عَظِيمٌ!.
 
13  وَسِيمُونُ أَيْضًا نَفْسُهُ آمَنَ. وَلَمَّا اعْتَمَدَ كَانَ يُلاَزِمُ فِيلُبُّسَ، وَإِذْ رَأَى آيَاتٍ وَقُوَّاتٍ عَظِيمــــَةً تُجْرَى انْدَهَشَ.
 19 – 24  19قَائِلاً:«أَعْطِيَانِي أَنَا أَيْضًا هذَا السُّلْطَانَ، حَتَّى أَيُّ مَنْ وَضَعْتُ عَلَيْهِ يَدَيَّ يَقــــــــْبَلُ الرُّوحَ الْقُدُسَ». 20فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ:«لِتَكُنْ فِضَّتُكَ مَعَكَ لِلْهَلاَكِ، لأَنَّكَ ظَنَنْتَ أَنْ تَقْتَنِيَ مَوْهِبَــةَ اللهِ بِدَرَاهِمَ! 21لَيْسَ لَكَ نَصِيبٌ وَلاَ قُرْعَةٌ فِي هذَا الأَمْرِ، لأَنَّ قَلْبَكَ لَيْسَ مُسْتَقِيمًا أَمَامَ اللهِ. 22فَتُبْ مِنْ شَرِّكَ هذَا، وَاطْلُبْ إِلَى اللهِ عَسَى أَنْ يُغْفَرَ لَكَ فِكْرُ قَلْبِكَ، 23لأَنِّي أَرَاكَ فِي مَرَارَةِ الْمُرِّ وَرِبَـــــــاطِ الظُّلْمِ». 24فَأَجَابَ سِيمُونُ وَقَالَ:«اطْلُبَا أَنْتُمَا إِلَى الرَّبِّ مِنْ أَجْلِي لِكَيْ لاَ يَأْتِيَ عَلَيَّ شَيْءٌ مِـــــمَّا ذَكَرْتُمَا».
أعمال 13 : 6 – 11 " 6وَلَمَّا اجْتَازَا الْجَزِيرَةَ إِلَى بَافُوسَ، وَجَدَا رَجُلاً سَاحِرًا نَبِيًّا كَذَّابًا يَهُودِيًّا اسْمُهُ بَارْيَشُوعُ، 7كَانَ مَعَ الْوَالِي سَرْجِيُوسَ بُولُسَ، وَهُوَ رَجُلٌ فَهِيمٌ. فَهذَا دَعَا بَرْنَابَا وَشَاوُلَ وَالْتَمَسَ أَنْ يَسْمَعَ كَلِمَةَ اللهِ. 8فَقَاوَمَهُمَا عَلِيمٌ السَّاحِرُ، لأَنْ هكَذَا يُتَرْجَمُ اسْمُهُ، طَالِبًا أَنْ يُفْسِدَ الْوَالِيَ عَنِ الإِيمَانِ.
9وَأَمَّا شَاوُلُ، الَّذِي هُوَ بُولُسُ أَيْضًا، فَامْتَلأَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَشَخَصَ إِلَيْهِ 10وَقَالَ:«أَيُّهَا الْمُمْتَلِئُ كُلَّ غِشٍّ وَكُلَّ خُبْثٍ! يَا ابْنَ إِبْلِيسَ! يَاعَدُوَّ كُلِّ بِرّ! أَلاَ تَزَالُ تُفْسِدُ سُبُلَ اللهِ الْمُسْتَقِيمَةَ؟ 11فَالآنَ هُوَذَا يَدُ الرَّبِّ عَلَيْكَ، فَتَكُونُ أَعْمَى لاَ تُبْصِرُ الشَّمْسَ إِلَى حِينٍ». فَفِي الْحَالِ سَقَطَ عَلَيْهِ ضَبَابٌ وَظُلْمَةٌ، فَجَعَلَ يَدُورُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَقُودُهُ بِيَدِهِ.
فسواء كان دانيال أو هيرودتوس فهما يتفقان على أن تسمية المجوس تختص بفئة لا تنتــمى للشعب اليهودى وأما التعبير " من المشرق " فإنه إذا كان يشير لبلاد الكلدانيين فمعنى ذلـــك أنهم قطعوا مسافة مسيرة أربعة أشهر ( راجع عزرا 7 : 6 – 9  ) .
6عَزْرَا هذَا صَعِدَ مِنْ بَابِلَ، وَهُوَ كَاتِبٌ مَاهِرٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى الَّتِي أَعْطَاهَا الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ. وَأَعْطَاهُ الْمَلِكُ حَسَبَ يَدِ الرَّبِّ إِلهِهِ عَلَيْهِ، كُلَّ سُؤْلهِ. 7وَصَعِدَ مَعَهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهَــــــنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ وَالْمُغَنِّينَ وَالْبَوَّابِينَ وَالنَّثِينِيمِ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ لأَرْتَحْشَسْتَا الْمَلِكِ. 8وَجَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ لِلْمَلِكِ. 9لأَنَّهُ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ ابْتَـــدَأَ يَصْعَدُ مِنْ بَابِلَ، وَفِي أَوَّلِ الشَّهْرِ الْخَامِسِ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَسَبَ يَدِ اللهِ الصَّالِحَةِ عَلَيْهِ.
أما إذا كان المشرق يعنى بلاد فارس أو مادى فربما كانت 6 أشهر وليست أربعة أشهر وأما إذا كان المقصود بها بلاد العرب فربما تصل لمثل هذه المدة تقريبآ .
وهناك من أصحاب المدارس الذين يؤكدون أنهم لم يكونوا من بلد واحد وأنهم إلتقوا معآ عندما إقتربوا وكانت ضالتهم التى يبحثون عنها واحدة ، وكانت الدروب الصحراوية فى ذلك الوقــــت تتميز بمسارات مطروقة من قبل وكان يستخدمها التجار فى ترحالهم والسند الذى يســــــتندون إليه فى هذا الإفتراض هو تعدد الهدايا "ذهب – لبان – مر " .
ويكاد الجميع أن يتفقوا على أن هؤلاء كانوا يعملون بالعلم ويدرسون الفلك والطب والعلـــــــوم الأخرى لذلك هناك ترجمات تترجم كلمة
μάγοι الواردة فى هذا النص بكلمة الحكـــــــــــــــماء
Wise men  أو الملوك Kings  والتسمية الأخيرة هذه تبنتها الكنيسة المصـــــرية فى عصر مبكر وكانت تستند على ما ورد فى إشعياء 49 : 7 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ فَادِي إِسْرَائِيلَ، قُدُّوسُـــــــهُ، لِلْمُهَانِ النَّفْسِ، لِمَكْرُوهِ الأُمَّةِ، لِعَبْدِ الْمُتَسَلِّطِينَ: «يَنْظُرُ مُلُوكٌ فَيَقُومُونَ. رُؤَسَاءُ فَيَسْجُدُونَ. لأَجْلِ الرَّبِّ الَّذِي هُوَ أَمِينٌ، وَقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي قَدِ اخْتَارَكَ».
أما ديانة هؤلاء فقد كانت بدون شك غير يهودية ولو أن هناك من يجادل فى إنتمـــــــــاء بعض هؤلاء على الأقل للفكر اليهودى الذى ترك له آثارآ فى بلاد بابل من خلال دانيال ورفقائــــــــــه وإحتكاك الشعوب الأخرى بالمسبيين من اليهود أثناء الغزو البابلى ، ولكننا نستــــــــــــبعد هذا الإفتراض بسبب بــُعد المدى الزمنى الفاصل بين عودة اليهود من السبى بداية من عام 438 ق . م تقريبآ وهذا التاريخ .
إذآ كانوا غرباء الديانة وغرباء الجنس ولكن الله إستخدمهم بحسب مشيئته لتوصـــــــيل رسالة روحية هامة لأولئك الذين كانت النبوات بين أيديهم ويؤمنون بها .
وهنا يثار السؤال : هل ممكن أن يبلغ الله رسالته على لسان غير المؤمنين ؟ والإجابـــــــة هى نعـــم وألف نعم .  ألم يستخدم الله "بلعام بن بعور" العراف من قبل لإبلاغ"بالاق" بعدم جدوى محاربة شعب الله بل نطق بنبوءة فى سفر العدد 24 : 15 – 24
15
ثُمَّ نَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: «وَحْيُ بَلْعَامَ بْنِ بَعُورَ. وَحْيُ الرَّجُلِ الْمَفْتُوحِ الْعَيْنَيْنِ. 16وَحْيُ الَّذِي يَسْمَـــعُ أَقْوَالَ اللهِ وَيَعْرِفُ مَعْرِفَةَ الْعَلِيِّ. الَّذِي يَرَى رُؤْيَا الْقَدِيرِ سَاقِطًا وَهُوَ مَكْشُوفُ الْعَيْنَـــــــيْنِ: 17أَرَاهُ وَلكِنْ لَيْسَ الآنَ. أُبْصِرُهُ وَلكِنْ لَيْسَ قَرِيبًا. يَبْرُزُ كَوْكَبٌ مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَقُومُ قَضِيبٌ مِنْ إِسْـــرَائِيلَ، فَيُحَطِّمُ طَرَفَيْ مُوآبَ، وَيُهْلِكُ كُلَّ بَنِي الْوَغَى. 18وَيَكُونُ أَدُومُ مِيرَاثًا، وَيَكُونُ سِعِيرُ أَعْدَاؤُهُ مِيرَاثًا. وَيَصْنَعُ إِسْرَائِيلُ بِبَأْسٍ. 19وَيَتَسَلَّطُ الَّذِي مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَهْلِكُ الشَّارِدُ مِنْ مَدِينَةٍ».
20ثُمَّ رَأَى عَمَالِيقَ فَنَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: «عَمَالِيقُ أَوَّلُ الشُّعُوبِ، وَأَمَّا آخِرَتُهُ فَإِلَى الْهَلاَكِ». 21ثُمَّ رَأَى الْقِينِيَّ فَنَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: «لِيَكُنْ مَسْكَنُكَ مَتِينًا، وَعُشُّكَ مَوْضُوعًا فِي صَخْرَةٍ. 22لكِنْ يَكُـــونُ قَايِنُ لِلدَّمَارِ. حَتَّى مَتَى يَسْتَأْسِرُكَ أَشُّورُ؟». 23ثُمَّ نَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: «آهِْ! مَنْ يَعِيشُ حِينَ يَـــفْعَلُ ذلِكَ؟ 24وَتَأْتِي سُفُنٌ مِنْ نَاحِيَةِ كِتِّيمَ وَتُخْضِعُ أَشُّورَ، وَتُخْضِعُ عَابِرَ، فَهُوَ أَيْضًا إِلَى الْهَلاَكِ».
ورغم ذلك الوحى لم يرحمه بنو إسرائيل بل أنفذوا فيه عقاب الشريعة بخصوص العرافــــــــين والسحرة ( راجع يشوع 13 : 22 ) 22وَبَلْعَامُ بْنُ بَعُورَ الْعَرَّافُ قَتَلَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِالسَّـــــيْفِ مَعَ قَتْلاَهُمْ.
أما هل ظلوا مؤمنين بالمسيح بعد زيارتهم له ؟ بالطبع آمنوا بولادة عظيم من عظمـــاء الأرض لكنهم لم يكن لديهم معرفة أكثر من تلك بخصوصه ، ولكن هذه المعلومة البسيطة تجــــاهه كان لها تأثير تبشيرى عجيب سواء فى وقت ولادته أو فيما بعد حتى تاريخ اليوم هذا التأثير الــــذى يفيد بأن الرب يسوع وولادته كان حدثآ تاريخيآ تحتاجه كل الشعوب بمختلف أديانها وأجناسها فقد جاء بالمحبة فى أرض عذبتها الكراهية وبالسلام لعالم مزقته الحروب والمشاحنات.

وكانت ديانة الزرادشتيين فى فارس تؤمن بأن الكون مبنيآ على إزدواجيات من المتناقضات النور والظلمة - الخير والشر ...... ألخ لذلك كانوا يوقدون نارآ بعد الغروب لكى تظل مشتعلة حتى الصباح لكى يطردوا بها الظلمات.
لذلك ساد فى الثقافة العربية أن المجوس كانوا يعبدون النار ، بينما كانت النار لديهم هى النور المتاح الذى يحقق إشتياقهم لعالم أمثل يسوده البر وتنتهى منه الظلمات .
وكان إهتمامهم بالفلك نابع من إهتمامهم بالنور ، ولأن الحضارة الهيلينستية دمجت ثقافات الشعوب القديمة فى الشرق فى عصر ولادة الرب يسوع لذلك كانت فكرة النور والظلمة من الأفكار التى جذبت المجتمع اليهودى ووجد الرب يسوع وتلاميذه ورسله الأطهار وجوب إستخدام هذه الأفكار السائدة بين الشعوب القديمة فى العالم فى تلك المرجلة لنشر رسالة الإيمان والبر .
فقد كان الرب يسوع المسيح هو النور فى الظلمة ولكن الظلمة لم تدركه ويتحدث يوحنا البشير فى رسائله عن أولاد النور وأولاد الظلمة ..... ألخ فكان إستخدامهم لهذا الفكر يشبه إستخدام بولس لفكرة وجود إله غــــــــير  معروف عند الأفسسيين لتنوصيل رسالة المسيح لهم على أساس أنه هو ذلك الإله الذى لا يعرفونه
وذكر العهد الجديد لهؤلاء هو تذكارآ حيآ لقدرة الله بالعمل فى قلوب الأمم المغايرين فى ديانتهم وأن المسيا لم يأتِ لجنس من الأجناس البشرية دون الجنس الآخر بل إن رسالتهم تلك كانــــت إرهاصآ بدخول الأمم للإيمان الذى لم يقبله اليهود كما يقول فى الإنجيل بحسب البشير يوحنا 1 :11 – 13  11إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. 12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطــــَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. 13اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَســََدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ.

--------------------------
Herodotus ( i.101,132) *1   
  * E.E.Ellis,his article in N.B.D " Magi" InterVarsity Press London,1976,pp765,766.