الأحد، 28 أغسطس 2011

الكهنوت الدينى والسياسى والأجتماعى

الكهنوت فى أصله لا يرتبط بدين بعينه ، بل هو تبوء إنسان ما ، لمركز الوساطة بين الإنسان والمثل الأعلى ، أوهو السلطة المهيمنة على التوجيه الأخلاقى والعقيدى ، يستوى فى ذلك الحاكم المستبد مع ماركس - وغيره من مشرعى الفلسفة الأخلاقية ومعلميها - مع كهنة الفراعنة والأزتيك وأحبار اليهود وحاخاماتهم مع كهنة المسيحيين ، وكذلك المتشددون من أهل السلف وأى أمة تنادى بالتشدد الدينى وقبول فرض الوصاية الفكرية عليها كوصاية الخمينى مثلآ
   
                                              .
لذلك كانت الأديان ، ولا تزال من أهم أسباب الصراعات والحروب بين البشر، لأهمال كهنتها - حتى لو لم يطلقوا على أنفسهم هذا اللقب - إدراك أن مقاصد الله هى الخير لجميع البشر،ونصبوا ذواتهم أوصياء على الناس ، بما أعطاهم الناس من صلاحيات نتجت عن الكاريزما التى تميزوا بها .
والواقع أن الأديان من حيث أنها تحتوى على تعاليم ، فهى مجال مغرى لعمل الشيطان ، الذى يُدخل فى روعِ المعلمين لها ، شيئآ من الإحساس بالتفوق على باقى البشر بذلك العلم ، فيُنَّصِبونَ من أنفسهم أوصياء عليه ، ووسطاء عنه وهذا هو مفهوم الكهنوت .
فى كل الأديان القديمة والأكثر حداثة كان الدين هو المجال الخصب لإنتاج المزيد من الكهنة ، وكان هذا هو الذى دعا السيد المسيح لتوصية تابعيه فى قوله "وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَبًا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. ١٠ وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ. ١١ وَأَكْبَرُكُمْ يَكُونُ خَادِمًا لَكُمْ. ١٢ فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضِعْ، وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ." ( الإنجيل بحسب البشير متى ٢٣ : ١٠ - ١٢ )
وما دام هناك فكر فإن معلميه يختلفون حوله ، فمنهم من يغريه شيطان الذات للرغبة فى التسيد على كل البشر من حوله ، ومنهم من يقنع بدور التابع دون أن يُحَّمِل نفسه عناء الفكر ، ومنهم من يجد أفكارآ أخرى ينتظر أن يتبعه فى تبنيها آخرون ، وتلك هى طبيعة الفكر - أى فكر - فالبشر تختلف درجات قناعتهم به ، وبسبب وجود آخرون لهم أفكار مناوئة له وبالتالى يتزعم هذا الفكر الآخر كهنة آخرون ، يقع الصدام ، ليس فقط على مستوى الفكر الدينى ، بل على مستوى الفكر الإجتماعى والسياسى كذلك .
ونحن نذكر القذافى وكتابه الأخضر ، والعصر الناصرى والميثاق بل الفكر الشيوعى وماركس ، حلقات من الصراع الذى لا ينتهى .
وكلنا فى مصر يذكر عهد طلائع الفكر الإشتراكى فى مصر ، والسلطة التى نصبت منهم أوصياء على المجتمع ، ولجنة السياسات فى الحزب الوطنى المنحل ، وغيرها من أصناف للكهنوت الإجتماعى على المجتمع المغلوب على أمره .
لو أدرك الكل وسلموا بأن عقول البشر غير متساوية ، وبأن رؤيتهم للأمور تتعدد  ، وتتنوع زوايا رؤيتهم لها ، بنفس كيفية تميز شخصياتهم وتمايزها على نحو فردى فريد لا يمكن ان تتطابق من خلاله أى شخصية مع غيرها ، لأن التمايز فى الشخصيات والإختلاف هو القاعدة لفهم طبيعة البشر.
لو أدرك كل العالم ذلك ، لتعامل الفرد مع أخيه الإنسان وهو يُسَّلِمُ بأن هذا الأخ هو بالضرورة مختلف عنه ، ولا يمكن أن يكون مطابقآ له ، وأن أى محاولة لإعادة صياغة الآخر على نفس النمط الذى تكون أنت عليه ، هو نوع من الكهنوت أنت تمارسه ، وأن إتهامك له بالكفر أو الزندقة ، هو الكهنوت ذاته الذى تحاول فرضه بالقوة .

فهل من الدين أو الأخلاق أو المبادىء البناءة أن يفرز المجتمع كهنة ؟، حتى لو لم يطلقوا على أنفسهم كهنة؟ ، وحتى لو كانوا يلعنون الكهنوت إسمآ دون إدراك لممارستهم له عمليآ ؟ إنه يشبه نفس المنطق الذى يقسم به القاتل أمام المحكمة أنه لا سمح الله ليس بقاتل .والشىء الأشد خطورة هو أن هذا اللون من الكهنوت المفروض على الشعوب ، تأثر بالحركة الصهيونية بصورة واضحة ، حتى لقد صدَّرَت الحركة الصهيونية بتشددها الكهنوتى الأزياء التى تصورتها تعبر عن هيئة وزى أهل          
السلف للسلفيين من أصحاب الفكر أو الدين الاخر غير اليهودى ، حتى مبادىء هؤلاء فى رفض الآخر تم نقلها بحذافيرها لهذه الأديان الأخرى ، ولكن مع الفارق ، بينما كان المتطرفين والمتطرفات اليهوديات يبحثون عن تأصيل مقتع لليهود بمدى تناسب هذا التشدد مع التاريخ اليهودى ، سعى كل من إستورد هذا الفكر للبحث فى كتبه الدينية ليجد علة لهذا التشدد ، ومن الطبيعى أنه يجد فى هذا التاريخ تشابهآ ، وذلك بسبب أن الديانات كانت تعكس فترة قديمة من التاريخ ، كانت فيه هذه الأزياء أو أشباهها على وجه أكثر صحة ، هى المنتشرة فى تلك المجتمعات فى عصور البداوة .
وصار الدين فى مفهوم هؤلاء هو تتبع بشر بأزيائهم وأكلاتهم وعرفهم الإجتماعى السائد فى عصور غابرة ، دون الإلتفات لغاية الأديان والمبادىء المختلفة بإرساء دعائم فكر يكون هدفه هو رقى المجتمع وليس تأخره .

د.ق.جوزيف المنشاوى

الخميس، 25 أغسطس 2011

الطلاق


هل أنتم مستعدون لقنبلة من العيار الثقيل ؟؟

المسيح لم يناقش الطلاق مطلقآ ونهائيآ ، فالنرجمة غير دقيقة.
كلمة "طلاق" هى فى اليونانية 
ἀποστάσιον.
وهى لم ترد فى العهد الجديد كله ألا ثلاث مرات ،
(1) فى متى 5 : 31 «وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَق
(2) وفى متى 19 : 7 7قَالُوا لَهُ:«فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَق فَتُطَلَّقُ؟» 
(3) وفى مرقس 10 : 4 4فَقَالُوا:«مُوسَى أَذِنَ أَنْ يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَق، فَتُطَلَّقُ». 
فالمسيح فى ردوده على أسئلة محاوريه كما فى متى 19 ومرقس 10 لم يورد فى حديثه أى مناقشة لموضوع الطلاق، وكأنه لم ينقض أى تشريع سابق عليه ولكنه كان يناقش الهجر أو الرفض ولم يستخدم كلمة طلاق ولكن المترجمين أستسهلوا أستخدامها كترجمة لكلمة 
ἀπολύων
ومعناها الدقيق هو الهجر وقد جاءت فى العهد الجديد 68 مره ( كلمة هجر ولكن بمعانى مختلفة ) من بينها :- 
كل من طلق ( هجر ) أمرأته ألا لعلة الزنا يجعلها ....ألخ وهكذا
لم يناقض المسيح الناموس فلم يحكم بأى تشريع مخالف له حيث أنه يستخدم التعبير 
ἀπολύσῃ 
أى هجر أو أطلق .... ألخ
ἀποστάσιον.
أى طلاق ، ولم ترد على لسانه مطلقآ
ولكنه أستخدم 
ἀπολύων 
أى يصرف ، يحل ، يخلى ، يهجر ، يطلق ( بدون تشديد اللام ) وقد جاءت مثلآ لترجمة الآية فى سفر الأعمال 15 : 30 أطلقوا
"فَهؤُلاَءِ لَمَّا أُطْلِقُوا جَاءُوا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ، وَجَمَعُوا الْجُمْهُورَ وَدَفَعُوا الرِّسَالَةَ"
وفى مرقس 6 : 36 بمعنى أصرفهم 
"35وَبَعْدَ سَاعَاتٍ كَثِيرَةٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ:«الْمَوْضِعُ خَلاَءٌ وَالْوَقْتُ مَضَى. 36اِصْرِفْهُمْ لِكَيْ يَمْضُوا إِلَى الضِّيَاعِ وَالْقُرَى حَوَالَيْنَا وَيَبْتَاعُوا لَهُمْ خُبْزًا، لأَنْ لَيْسَ عِنْدَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ». 
وفى عبرانيين 13 : 23 أطلق
" 23اِعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أُطْلِقَ الأَخُ تِيمُوثَاوُسُ، الَّذِي مَعَهُ سَوْفَ أَرَاكُمْ، إِنْ أَتَى سَرِيعًا
أما الشريعة التى لم يلغيها المسيح لأنه لم يتحدث عن الطلاق فهى
أولآ فى الزواج الطبيعى 
فى تثنية 24 : 1 -5 
" «إِذَا أَخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَتَزَوَّجَ بِهَا، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ لأَنَّهُ وَجَدَ فِيهَا عَيْبَ شَيْءٍ، وَكَتَبَ لَهَا كِتَابَ طَلاَق وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا مِنْ بَيْتِهِ، 2وَمَتَى خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهِ ذَهَبَتْ وَصَارَتْ لِرَجُل آخَرَ، 3فَإِنْ أَبْغَضَهَا الرَّجُلُ الأَخِيرُ وَكَتَبَ لَهَا كِتَابَ طَلاَق وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا مِنْ بَيْتِهِ، أَوْ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ الأَخِيرُ الَّذِي اتَّخَذَهَا لَهُ زَوْجَةً، 4لاَ يَقْدِرُ زَوْجُهَا الأَوَّلُ الَّذِي طَلَّقَهَا أَنْ يَعُودَ يَأْخُذُهَا لِتَصِيرَ لَهُ زَوْجَةً بَعْدَ أَنْ تَنَجَّسَتْ. لأَنَّ ذلِكَ رِجْسٌ لَدَى الرَّبِّ. فَلاَ تَجْلِبْ خَطِيَّةً عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا.
5«إِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً جَدِيدَةً، فَلاَ يَخْرُجْ فِي الْجُنْدِ، وَلاَ يُحْمَلْ عَلَيْهِ أَمْرٌ مَّا. حُرًّا يَكُونُ فِي بَيْتِهِ سَنَةً وَاحِدَةً، وَيَسُرُّ امْرَأَتَهُ الَّتِي أَخَذَهَا.
ثانيآ تحريم الطلاق فى الزواج الغير طبيعى 
(1) حالة زواج المغتصبة بواسطة من أغتصبها
وهناك حالات أخرى يحذر ويمنع الطلاق فى حالات زواج غير طبيعى مثل زواج المغتصب لمن أغتصبها
راجع تثنية 22 : 28 - 29«إِذَا وَجَدَ رَجُلٌ فَتَاةً عَذْرَاءَ غَيْرَ مَخْطُوبَةٍ، فَأَمْسَكَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، فَوُجِدَا. 29يُعْطِي الرَّجُلُ الَّذِي اضْطَجَعَ مَعَهَا لأَبِي الْفَتَاةِ خَمْسِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، وَتَكُونُ هِيَ لَهُ زَوْجَةً مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ أَذَلَّهَا. لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُطَلِّقَهَا كُلَّ أَيَّامِهِ" ، حتى ينجو من العقاب ، بينما 
( 2) الزوجة التى تلاقى من زوجها أتهامآ ظالمآ
وفى هذه الحالة يفقد الرجل فيها حقه فى الطلاق أذا أدعى زورآ على زوجته بفعل الفاحشة راجع تثنية 22 : 13 - 19 " «إِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَحِينَ دَخَلَ عَلَيْهَا أَبْغَضَهَا، 14وَنَسَبَ إِلَيْهَا أَسْبَابَ كَلاَمٍ، وَأَشَاعَ عَنْهَا اسْمًا رَدِيًّا، وَقَالَ: هذِهِ الْمَرْأَةُ اتَّخَذْتُهَا وَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهَا لَمْ أَجِدْ لَهَا عُذْرَةً. 15يَأْخُذُ الْفَتَاةَ أَبُوهَا وَأُمُّهَا وَيُخْرِجَانِ عَلاَمَةَ عُذْرَتِهَا إِلَى شُيُوخِ الْمَدِينَةِ إِلَى الْبَابِ، 16وَيَقُولُ أَبُو الْفَتَاةِ لِلشُّيُوخِ: أَعْطَيْتُ هذَا الرَّجُلَ ابْنَتِي زَوْجَةً فَأَبْغَضَهَا. 17وَهَا هُوَ قَدْ جَعَلَ أَسْبَابَ كَلاَمٍ قَائِلاً: لَمْ أَجِدْ لِبِنْتِكَ عُذْرَةً. وَهذِهِ عَلاَمَةُ عُذْرَةِ ابْنَتِي. وَيَبْسُطَانِ الثَّوْبَ أَمَامَ شُيُوخِ الْمَدِينَةِ. 18فَيَأْخُذُ شُيُوخُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ الرَّجُلَ وَيُؤَدِّبُونَهُ 19وَيُغْرِمُونَهُ بِمِئَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ، وَيُعْطُونَهَا لأَبِي الْفَتَاةِ، لأَنَّهُ أَشَاعَ اسْمًا رَدِيًّا عَنْ عَذْرَاءَ مِنْ إِسْرَائِيلَ. فَتَكُونُ لَهُ زَوْجَةً. لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُطَلِّقَهَا كُلَّ أَيَّامِهِ.
فما رأيكم أذكروا أن الرب يسوع المسيح قال " ما جئت لأنقض بل لأكمل "
----------------------
وبعد نشر ما سبق توالت التعليقات ومنها تعليق الأستاذ سامح عزيز كما يلى
 طوال عمرى و انا غير مقتنع عقلا بما تفعله الكنيسه فى عهد البابا شنودة بخصوص موضوع الطلاق , و لكن كنت أصطدم بالنصوص الكتابيه بحسب ما أفهموها لنا فى الصغر , إلى أن كبرت و أكتشفت التدليس فى أختراع آية "لا طلاق ألا لعلة الزنا" الغير موجوده فى الكتاب ! ثم أستمعت لتفسيرات كمال زاخر و القس أكرام لمعى و القس صفوت البياضى و أستفدت منهم كثيرا , إلى أن تعرفت على حضرتك هنا لأقرأ كلامك هذا الذى لا أستطيع شكرك عليه الشكر الذى تستحقه.
سؤال أخير إذا سمحت حضرتك , ما هو تفسير "من تزوج بمطلقه يزنى" ؟ , و أذا كانت الكنيسه الأرثوذكسيه ترفض زواج الشاب البكر من المرأة المطلقه حتى بسبب زنى زوجها , فهل لهذا سند من الكتاب ؟ .. أشكرك مقدما
--------------
فقمت بالرد عليه قائلآ 
ما دمنا عرفنا أنه لا يتحدث عن طلاق وأن مسمى مطلقة غير وارد فهى مهجوره 
فأن المهجورة من زوجها أذا تزوجت بأخر فأنها تزنى ومن يتزوجها فهو يزنى حال كونها لا تزال متزوجة ، فالتوصيف هو هجر وليس طلاق
-----------------------
وعقب الأستاذ هشام عبد الحميد كما يلى
 هل يمكن ان تترجم لنا ياسلوب الترجمة الحرفبة آية : من جمعهما الله لا يفرقهما انسان .. 

لان (لا) فى العربية تحتمل أكثر من معنى .. فمكن ان تكون فى هذا السياق (لا الناهية) وقد تعنى التحريم بمعنى لا يجوز مطلقا .. وقد تعنى النصح بمعنى لا ينبغى .. 
وقد تكون (لا النافية) وقد تعنى الاستحالة بمعنى لن يستطيع احد .. وقد تعنى المخالفة بمعنى ان من فرقهما انسان لا يمكن ان يكون الله قد جمعهما 

نحتاج للترجمة من النص الأصلى
-------------------
فقمت بالرد علية بالتالى 
النص فى كماله موجود فى متى 19 : 4 - 6 وكما تقضى قاعدة التفسير أن يؤخذ النص مع قرينته وهو كما يلى
4فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ 5وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. 6إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ». 
ὃ οὖν what therefore الذى لهذا السبب
ὁ θεὸς God الله
συνέζευξεν yoked together يقرنهما معآ
ἄνθρωπος man الأنسان
μὴ χωριζέτω. let not separate لا يتاح (له) فصلهما
القرينة فى النص تتحدث عن عمل الله بوصفه خالقآ ، فقد قام بخليقة كل من الرجل والمرأة ، وفى ذلك أشارة لعملية الخليقة التى فيها جبل الله حواء من ضلع آدم ، بحيث كانت فى الأصل قبل تعرفه عليها هى منه ، وهنا أشارة للأعداد الأولى الذى يجب أن يكون موجودآ فى المرأة قبل الزواج ، بحيث تكون مؤهلة تمامآ للأقتران بهذا الرجل ، دون غيره من الرجال ،ولأن التقارب موجود بهذه الصورة الطبيعية فأن الرجل يترك أباه وأمه ويأخذ أمرأته ملتصقآ بها لأنها تمثل ذلك الضلع ( على نحو مجازى ) الذى منه خرج ، فهى منذ البداية ، هى له مكملة لكيانه فيكونا معآ كيانآ مشتركآ واحدآ ، وهنا تأتى الآية التى تترجم حرفيآ كما يلى :-
الذى ( وتعود على الزواج ) بمعنى الزواج الذىلهذا السبب ( ويقصد وحدة الكيان من الأصل بين الرجل والتى أعدت لتكون زوجته )يقرنهما الله معآ ، لا يتاح للأنسان أن يفصلهما
فالآية أذآ منفصلة بدون قرائن هى 
الزواج الذى لهذا السبب يتم الله قرانهما معآ ، لا يتاح للأنسان فصلهما 
هل صارت واضحة ؟
 أن ترجمات الكتاب المقدس ، جميعها ، هى ترجمات تقريبية لتعريف الناس الناطقين بمختلف اللغات مجمل الرسالة 
ويبقى قول لوثر والذى دخل كافة قوانين الأيمان فى الكنائس المصلحة وهو
" الكتاب المقدس هو القانون الوحيد المعصوم من الخطأ للأيمان والأعمال فى لغاته الأصلية "
--------------
وعقب من أطلق على نفسه هابى مان بقوله 
ربنا يبارك أخ جو .. طب كويس ممكن نقرا سوا الترجمة الأقرب لما قيلت على فم الملك .... لا هجر ألا لعلة الزنا ... طب رأى المسيح أيه ؟؟؟؟
أقصد هو كده من الهجر أو ممكن نعتبره أنفصال ؟؟؟؟ ولكن ماذا عن الطلاق ؟؟ ما رأى المسيح فى الطلاق
فأجبت
صيغة لا ... ألا
هى صيغة تشريعية لم تأت على فم المسيح مطلقآ ، فهو كما أتفقنا لم يشرع شريعة جديدة بعد ألغاء شريعة سابقة وألا كان أضافة العهد القديم لكتابنا نوع من العبث
فى الواقع نحن كعهد جديد أضفنا أليه ولم يضف العهد القديم لنا
هذه البصيغة القانونية ينتج عنها مآسى أذا طبقتها المحاكم ، فمعناها أن على المسيحى لكى يطلق أن يرتكب جريمة الزنى ، أنها دعوة للفجور خرجت من أحد المقرئين على الترب هههه الذين يعرفون الكتاب فى لغة ولسان العرب وبقليل من الدهاء الذى تصوره حور حتى الترجمة ليصنع منها قانونآ لم يقله المسيح
القول الذى ورد على لسانه هو
كل من هجر أمرأته ألا لأشاعة عن فحشاء يجعلها تزنى ومن يتزوج بمهجورة فهو يزنى بها
وكما سبق وأوضحت أن هذه هى نتيجة منطقية حيث أن الذى حدث بينهما ليس طلاقآ بل هجرآ فيكون بمعاشرتها زنى
ولم يتدخل المسيح فى حديثه عن طلاق بمعناه القانونى الشائع
أما الحديث عن الطلاق فهو مرهون بالشريعة الموسوية التى أقرت الطلاق على شرط كتابة صك ، وليس كيمين يوقع على المرأة
-------
فرد بقوله
حرام عليك بجد .. يعنى سايبنا عمالين نتخبط .. كنت فين ..أنا كنت مستغرب..... الكتاب المقدس على أختلاف العصور والأزمنة والكتاب عباره عن نغمة واحده ....أو مقطوعة موسيقية صعب أنك تلاقى حته نشاذ ....ألا موضوع الجواز ده ؟؟؟؟ جريمة القتل ممكن أننا نسمحلك عنها لكن أنك تطلق لا ؟؟ ربنا يباركك
Please If There are good books
-----------
وقال الأخ ميشيل فايز
وبعدين كان السؤال عن الطلاق ليه المسيح يرد عن الهجر
أنا أعرف تفسيرين عن الآية دى بس يبقى كويس لو فيه تفسير ثالث
فكان ردى
لأنه ببساطة أعلن منذ البداية أنه لك يأت لينقض بل ليكمل
لذلك لم يناقش الطلاق نفسه ولكنه يعقب على سبب الهجر وهو ورد على نحو ما كان يظنه اليهود مبهمآ فى ذلك الحين حتى تصارعت مدرستين فى التفسير للنص الموجود فى تثنية 24 : 1 الذى ذكرناه أعلاه فى القول " لأنه وجد فيها عيب شىء "
فقد فسرها " غمالائيل " معلم الناموس بأن هذا العيب المقصود به السيرة البطالة أو فعل الفحشاء أو السمعة السيئة .
بينما يفسرها " هليل " أنه مجرد فشل الزوجة فى القيام بواجباتها حتى لو كان هذا الواجب هو طبخ الطعام للرجل فأفسدته ، والمسيح على ما يبدو يعقب على ما شاع فى الأجواء فى مجتمعه فى ذلك الوقت دون التطرق للطلاق فى حد ذاته مثلما كان يفعل غمالائيل وهليل
------------
ويسأل أشرف عبد المسيح
سؤالى هنا لماذا يتفق باقى الطوائف على الترجمة الخاطئة للكتاب المقدس باللغة العربية هل الطوائف كلها تجد العرب المسيحيين أرض خصبة لأستبعادهم من هذه الزاوية فقط أم ماذا ؟؟
وكانت أجابتى
لا يمكن أتهام الترجمة بأنها خاطئة لأن المترجم تحكمه عدة عوامل تجعله مضطرآ لأختيار الكلمات بالشروط التالية :-
1- أن تعكس الترجمة أقرب كلمة متاحة ( وضع خط تحت كلمة متاحة ) فى اللغة التى يترجم أليها ، ومشكلة الترجمة من لغة كلاسيكية قديمة ألى لغة حديثة  ، مشكلة كبرى  ، فأنت تجد المفردات فى اللغة الكلاسيكية عددها قليل بالنسبة للغات الحديثة التى أضيف لها العديد من المفردات على سبيل التحديد أكثر للمعانى ، وهنا تكون مشكلة أختيار أقرب هذه المفردات لقصد المتكلم بناء على القرينة
2- المترجم مطالب بأن تكون الكلمة المترجمة تعكس نفس نسق الأشتقاق من الكلمة الأصلية فكما يكون أسم فاعل ينبغى أن تأتى الكلمة المترجمة أسمآ للفاعل ، وما يكون صفة ينبغى أن يأتى كذلك بالكلمة المترجمة فى أشتقاقها كصفة ... ألخ مما يضفى صعوبة على المترجم
وقد يضطر فى سبيل ذلك للتنازل عن كلمة أكثر دقة ، وأختيار كلمة أخرى أكثر عمومية فى معناها للوصول ألى النسق المنضبط ، على أمل أن يعكس النص فى قرينته ما يقرب القارىء للمعنى المحدد الموجود فعلآ ضمن مدلولات الكلمة التى أستقر بأختياره لها ولكنه غيرظاهر على سطح المعنى فى اللغة العصرية
3- لا يوجد شىء على الأطلاق أسمه الترجمة الدقيقة مائة فى المائة ، فكلمات كل لغة لا تعكس كل مدلولات أمكثر الكلمات المقابلة فى اللغة الأخرى أنضباطآ بسبب أختلاف ثقافات وبيئات الشعوب فعلى سبيل المثال لا الحصر فأن أكثر الكلمات أنضباطآ لترجمة كلمة " صبى " فى اللغة العربية هى كلمة :
boy
فى اللغة الأنجليزية
بينما كلمة " صبى " قد لا تعنى مجرد معنى ولد ( أى كائن بشرى ذكر صغير السن ) كمل تكون فى مدلولات الكلمة فى ذهن الأمريكى مثلآ ، بل قد تكون الكلمة فى مدلولها العربى القائل لها تعنى أحد الأطفال الذين يستخدمهم الحرفى لتلمذة مهنية
لذلك يجب الرجوع للغة الأصلية مهما كانت الترجمة دقيقة .